ولا عنك أي شئ ,
لا تهمس ببنت شفة الآن :
وأصغي إليَّ
وكفاك لعباً بقلوبهم
أنت تعلم بأنهم مجرّد أحذية ترتديها لتصل إليَّ
وتخلع قلوبهم قبل عقولهم بالقرب من عتبة باب قلبي
وتبتسم قبل أن تخبرني بذلك !
ابتسم الآن
وابصق عليهم . .
وتعال ,
دمى تقلبهم حين تشاء ويقلبونك حيث تشاء
عظيم أنت. .
وشجاع !
ألم تخبرني بأنهم خشبٌ مسنّدة ؟!
حٌمرٌ مستنفره !
أعقاب سجائرمفلتره
يالقسوتك . .
يمسحون جوخك وهم فارغي أفواههم ويصفقون . .
أمر عليك وأقهقه . .
فسلامٌ عليك والموت لهم وهم أحياء يرزقون
بفتات كلمك
بوصلك !
يزعمون بأنك الأقرب وهم يبتعدون ,
أنت تعلم بأن خير وسيلة للخلاص من جموع العراة هي جمعهم
ومن ثمّ تهش على ظهر كبيرهم ويهرولون
كقطيع . .
ذئاب !!
لا تبتسم
فشفتك العليا لم تكره السفلى يوماً إن كان المتحدث لساني . .
ابصق عليهم وتعال . .
وكم هتفت بهم : " أتركوها بسلام "
لم تك تدري عن أي سلام , ولا تطيق أي ملام . .
قطوفها ماعادت دانية . .
أتت كآنيةٍ تصب الحرام بقدر الجمال
" دعوها فهي حلال "
من قبل أن يقذف الشعر في روحها كانت تمج الولاء مجاً على مقربة مني وأروي الزرع بعد قطف الثمار !
البارحة :
قبّلت ثغر الطيش لأرمي بها . .
في عقر داري ,
كنت غائباً عن كل حرف وكانت ترقد هناااك
حضرت كـ ماء
والنساء تراب !
تركتها قبل قليل . .
تسخر بهم !
" أهلاً بك أهلاً بك شكراً لك شكراً لكَ "
متغطرسة لا ترى منهم شيئاً . .
كـ سفاً كـ سفاً
شهب حرفها ,
تسير بكبرياء !
جواري من يمينها وشمالها كـ رجال
تأمرُ الأمراء إن جادلوها بصوتٍ كـ صوتها . .
لا يعنيها إلا البهاء !
أخبرتها :
بأن لا نساء من بعد ولا من قبل يشعرنّ بأنهن نساء , ولا رجال بحضرتها رجال !
من بعد أن راود الحلم عن لا مبالاته . .
وقع بصره على صخرة ملساء تفتت الجبال في أرضها البكر !
هنا وهناك . .
تلوذ عنه كما يلوذ الغيب عن بني آدم
وهداه الله !
لم يصدّق عيناهُ يوماً وما آمن بما يقرأه
وتواتر غيبك كـ شمس تتفتق أمامه ويتمتم بينه وبينه أن لم تكن تريد كذا
هي أنا ولا غيري سواي !