حياتي تمر بين الأيام والأشهر والسنوات
تمر مرا لسحاب الخفيف
تنساب كما ينساب الماء بين الأصابع
حياتي أصبحت عنوانا للهجرة
عمري أعيشه بين الرحيل والعودة
وأيامي تترجمها كواشف الفيروسات وأجهزة فحص الخلايا
وآمالي تتمثل في حروف بين شفتي طبيب أو بروفيسور
أو اختصاصي يلفظها ليريحني قليلا ويطمئن قلبي الصغير الذي يعيش هته الحياة
صرت أشتاق لأسكن بيتي ولا أبرحه أبدا
اشتاق كثيرا إلى حضن أبي وعيناه الواسعتين المحملتين بالأمان وانأ بين يدي الطبيب
وآلاته الباردة الحارقة في آن واحد
أشتاق أن أزيح عن أمي وأخي حملا ثقيلا فهما خير رفيق لي في هذا الدرب المؤلم
فالغربة كياني والطريق السريع الرابط بين .......عنواني
والمستشفى الدولي منزلي
عفوا طبيبتي كم وددت اخباركي بأن كرهي لكي بداء يتسلل إلى روحي
بعدما كنني بلسما للراحة صرتي سما يخدر ألامي التي لا تكاد
أن تسكن قليلا لتثور بقوة من جديد
عفوا لأني أخبرك الآن
إني لم أجد خيارا إلا أن ابرم الصلح الغير مشروط مع هته الآلام
القاتلة لتمنحني بعض الوقت من اجل أهلي وأحبتي ورفقائي
الذين تملكوا من هذا القلب الصغير ما يصلح للحياه ........