طفلة من غزة من ارض الصمود نبتت وترعرعت وسمها تحرير
عرفت معنى العنفوان والكبرياء وعشقت الحرية والفداء والتحرير
لم تعرف الخوف يوما رغم تهديدات العدو والقصف الجوي والتدمير
ورغم صغر سنها فهيا مقاومة في كل شيء في العقل وفي العقيدة وفي التفكير
مؤمنة بالنصر و بأن الله ناصرهم والله معهم فهوا القوي العلي القدير
كانت تحلم كأي طفلة فلسطينية بوطن محرر من كل عدو وطن حر أبي فهوا الحلم الكبير
وفي يوم من أيام القصف العدواني الوحشي الذي لا يعرف طفلة ولا حتى مستجير
رفضت أن تغادر بيتها مع أهلها وإخوتها خوفا من القصف وقالت بيتي وطني ولا يهم أي مغير
واستجابت العائلة لطلب البنت تحرير ولم يغادروا البيت وبينما هيا نائمة حلمت بحلم رائع التعبير
حلمت بأشجار خضر غناء وينابيع عذبة وأطفال يلعبون بسلام وفراشات تلامس خدودها وخير وفير
وحلمت وهيا تلعب بين الفراشات والزهور وتركض وتطير وتطير وتطير وتطير شهيدة يا تحرير
لقد طالها القصف وتابعت حلمها و بين الركام والدمار والخراب دمائها تسيل مثل العبير
لم يستطيعوا أن يقتلوا حلم طفلة بوطن حر وحياة آمنة مطمئنة وشعاع أمل منير
فغمضي عينيك بسلام يا عصفورة الجنة فالنصر قادم وسنفرح بعرس التحرير.
يقلمي الحرف العنيد