بقلم / وضاح جروس
تقديم / mr.doom
هاهي حناجر البحر لاتمل احتجاجا على بعد وجنات شواطئها تلفظ من رياح الشوق أمواجا تعبر عن مساحة الألم الغارق بداخلها
ترسل حنين اللؤلؤ والمرجان كقبلات عتاب منهكة
هذا البحر العجوز لايستطيع الاستمرار في تنفسه دون أن يتناول كل يوم قرص شمس لإخماد أوجاع رأسه ولو صح له لتناول القمر ولكن الأخير أجبن من يجازف بجماله وينزل عن كرسي عرشه لمجرد التغلغل في أعماق ذات صديقه القديم
أرى البحر الآن عاشقا عظيما لاينام قلبه اسمع في صوته بحة عشق وأشتم من زفير رئتيه رائحة عشق وأيقن تماما أنه لم ينسى تعليم أصدافه فن بوح العشق,عشقٌ سلب من الاسماك جفونها.
لااستطيع تخيله الآن الا مرآة للآلهة فعشتار ترتدي ثوبها الأزرق في مياه عيونه و ترقص على اعتاب السماء عارية امام ناظريه ليزيد اتساع الأفق ابتهالا بنشوتها.
استمع بين اللحظة واللحظة لتنهدات أمواجه وهي تضرب الصخر ناثرا عرق جبينه رذاذا يهيب المستحيل
لعل هذا الصخر كان شاطئ رمل جف بحره ذات يوم فماتت معه قبلات الحياة المنهكة وتصلبت .
عجيب أمر علوم الحب وهي تنسف مفاهيم الطبيعة ونظرياتها
لم استطع إن ارجع طاقة البحر تلك وعشقه للحياة الا لذكريات عتيقة
فحتى نكسب الهدوء ربما يجب ألا نذكر متيما باسم محبوبته
فقد يتحول لبحر يحطم كل الصخور المتشكلة على وجنات شواطئها شواطئ تحفظ لعاب الموج في مسامات الروح
بقلم الكاتب وضاح جروس
اعجبني فنقلته لكم
اشكركوم