ورآء الشمس
في سابقة هي الأولى من نوعها في الدراما العربية، يلعب شاب معاق مصاب ب”متلازمة داون”
دور البطولة في المسلسل السوري “وراء الشمس”؛
حيث يجسد شخصيته في الواقع لتسليط الضوء على ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويشارك الشاب المعاق في بطولة المسلسل مجموعة من الفنانين؛
من أبرزهم بسام كوسا وصبا مبارك:evil_4: ومنى واصف، وباسل خياط، وثناء دبسي،
ونادين خوري، وسليم صبري، وضحى الدبس، ورضوان عقيلي، والشاب علاء الدين الزيبق وآخرون.
وقال مخرج المسلسل سمير حسين - بحسب ام سي - ،
إن انتقاء الشاب علاء الدين الزيبق -22 سنة-
جاء من بين مئات المصابين بمتلازمة “داون”،
مشيرا إلى أنه خضع لورشة تدريب على مدار أربعة أشهر.
وأوضح أنهم عانوا كثيرا في كيفية توظيفه أمام الكاميرا في البداية، لكنهم استطاعوا أن يحولوه
في النهاية إلى ممثل موهوب، قادر على التفاعل مع حركات الكاميرا بشكل جيد
ولفت حسين إلى أن المشهد الذي يأخذ من الوقت ساعة واحدة يأخذ من علاء الدين ست ساعات،
وذلك مراعاة لقدرته على التحمل ومعاناته من ضعف الذاكرة.
وأضاف أنه يقوم بتخصيص فترة راحة له بين مشهد وآخر، نظرا لقدراته العقلية والبدنية،
لافتا في الوقت نفسه إلى أن علاء على دارية بأنه يمثل أمام الكاميرا،
ويدرك أنه سيظهر أمام كل الناس على شاشة التلفزيون.. ومتحمس لذلك.
واعتبر أن وجود علاء في عمل درامي مغامرة بحد ذاته،
إلا أنه سيشكل رسالة كبيرة لكل العائلات العربية الذين يعانون من تلك الحالة،
وسيقرب تلك الشريحة إلى الناس، فضلاً عن خلق جسر من التفاهم بين هؤلاء والمجتمع
وأوضح حسين لو تم اعتماد على ممثل محترف بدلاً من علاء، فإن المشاهد
سينتابه الشك في قدرتهم على تجسيد تلك الحالة بشكلها الحقيقي.
وفي سياق آخر، كشف المخرج السوري أن الفنان بسام كوسا يقوم بتأدية دور “بدر”
المصاب بالطيف التوحد بالتوازي مع شخصية علاء في المسلسل، مشيرا إلى أن بسام بدوره تعامل
مع هؤلاء المصابين بكثرة من خلال زيارته المتكررة لهم، إضافة إلى
استعانته بالمراجع والكتب وبعض الأفلام.
وأشار إلى أنه يهدف من وراء هذا العمل جعل ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر قربا من الناس،
منتقدا في الوقت نفسه نظرة المجتمع لهؤلاء على أنهم عالة.
وكشف حسين عن أنه عندما شرعوا في تحضير وكتابة هذا العمل استشاروا الأطباء
المتخصصين بمرض متلازمة “داون” ومرض الطيف التوحد، وتم قبول اقتراحاتهم ليكون العمل أكثر توثيقا.
ويدور مسلسل “وراء الشمس” حول ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال شخصيتين أساسيتين؛
الأولى هو الشاب علاء الدين الزيبق المصاب بمتلازمة “داون” المنتمي إلى شريحة اجتماعية
ميسورة الحال، والثانية للفنان بسام كوسا المصاب بمرض الطيف التوحد والمنتمي إلى أسرة فقيرة،
مما يضع البعد الاقتصادي والإنساني بعين الاعتبار.